كل قصص الحياه -
عيون ---------------
قالت ---هذه هى حكايتى اليوم --
تلك هى رسالتى الى من هم مثلى من النساء --
رسالتى الى قلوب تتمنى مثلما تمنيت --
قابلته فى وقت كنت اشد الحاجه فيه اليه --
لقد ذقت من قبله الكثير والكثير من الالم والعذاب --
طيله حياتى وانا ابحث عنه --ولكن بعد فتره من الوقت كنت احسب انه لا وجود له فى عالمنا الذى نعيش فيه --وان الرجل الذى ابحث عنه قد ترك الارض ليعيش فى كوكب اخر غير كوكبنا --
تعبت من بحثى بعد قصه حب كنت فيها الضحيه التنى ذبحت بسكين على يد شخص اعطيته كل الحب والوفاء وحسبت حينها انه الشخص الذى يمكن ان يكمل ما نقص من حياتى --
ولكنه رحل وتركنى اصارع الحياه بكل ما فيها من اسى وظلم --
تركنى بدون كلمه وكانى كنت فقط مجرد دميه بين يديه ---لعب بها فتره من الوقت حتى مل منها ورحل ليبحث عن دميه جديده يلهوا بها فتره اخرى من الوقت --
تعبت ---وانزويت عن العالم الخارجى لفتره --حتى تزوجت الزواج التقليدى الذى ليس فى بدايته حب ولا مشاعر --
ويبدوا انه لم يكن فى بدايته ولا فى وسطه او حتى نهايته --
وخسرت من جديد اشياء اخرى وحصلت على لقب مطلقه لانه لم يكن هناك حب يديم العشره او يبقيها ---
وانزويت مره اخرى لحالى واصبحت اخاف من كل شيىء --
حتى وصل عمرى الى 40 سنه --
وحسبت انه لا حياه من جديد واننى لابد وان ارضى بالامر الواقع وانه لا مفر من الوحده--
وبدون سابق انذار ---دقت خفقات قلبى بسرعه شديده عند رؤيته للمره الاولى --
نظرت اليه وكاننى اعرفه منذ سنوات --
نظرت اليه وتمنيت ان ينظر فى عينى لكى يعرف انى كنت ابحث عنه منذ سنوات عمرى كلها --
اربعون عاما مضت من عمرى وكلى امل ان اكون لرجل واحد ---
هو هذا الرجل الذى وجدته الان وشعرت معه انه هو نفس الشخص الذى كثيرا ما كنت انتظر وجوده وياتينى ليعيش معى كل احلامى ---
نعم تاخر سنوات كثيره كان الحب الاول لى فيه فاشلا وترك داخلى اثرا ليس من السهل محوه ---ولكنه شيئا فشيئا يتلاشى --
وترك لى لقب زوجه سابقه او مطلقه لان الرجل الذى ارتبطت به لم يكن ينظر لى نظره زوج لزوجته --
بل كان ينظر الى نظره انثى للمتعه وخادمه للمنزل --
الان وبعد ان اتممت الاربعين من عمرى اهدتنى الحياه الشخص الذى كنت انتظره منذ سنوات كثيره --
جميلا جدا ان تعوضك الحياه عن عمرك قبل ان تفارقيها --
والافضل ان تعوضك بشيىء كنتى دائما تتمنيه وتشتاقين الى وجوده معكى --
الحب ليس له موعد ولا عمر --والحياه تعوضنا وقتما شائت هى ان تعوضنا --
استسلمت يوما واخترت مرتان خطأ --- والاختياران عوقبت عليها بالفشل وضياع اكثر سنوات عمرى متعه وبهجه --
ولكنى لست الان فى احتاج لكل هذا التفكير فيما مضى ---فامامى عمر لا اعرف كم لابد وان اعيشه بكل ما فيه من جمال وحياه تعوضنى عما سار بى --
الان حصلت على رجل عشقته قبل ان اراه --فقط كنت احلم به انه موجود فى عالمى --
وللحظات فقط سهوت عن حلمى لاحسب انه غير موجود على كوكبنا --
الان عرفت ان الحب يجيىء اليك فى اى وقت ولا عزاء للعمر الذى مضى منه الكثير والكثير --
فالرجل الذى معى الان يستحق ان اعيش من اجله فى سعاده دائمه --
فقد عوضنى هذا الرجل سنوات كنت احسب انى سوف ادفن بها وانها ابدا لن تتركنى حتى الموت ---
الان انا احب واعشق ولدى رجل تتمناه كل النساء ---
ولكنه اختارنى انا من دون النساء كلهم ويعترف لى انه هو ايضا كان فى امس الحاجه ان يجدنى يوما ليكمل معى ما تبقى له من حياه ---
اليكن جميعا نظره حب وتفاؤل ---اليكن كلمات الصبر التى تنتهى بالسعاده لمن هى مثلى وسبقتها السنين وكبر عمرها ولم تحصل من الدنيا على هداياها ---
كن على يقين بان الحياه سوف تكون اكثر رحمه من اناس كانوا ظالمين علينا طيله سنوات كثيره بدون ذنب منا سوى اننا كنا نريد ان يكون لنا حياه غير الحياه --
عيون ----
احمد قمر ---